تحفة فنية في مدرستنا ..
في موسم الزيتون، تتلألأ شجيرات الزيتون بزهو ونضارة، تحمل بين أغصانها تاريخًا يشحذ الذاكرة ويُحيي الروح. في بلادنا، الزيتون هو رمز البركة والأمل، فهو ليس مجرد محصول، بل هو جزء من الهوية، ومرآة تعكس تراثنا العريق.
عندما يبدأ الحصاد، يتوحد أبناء العائلة في بستان الزيتون، يرفعون أياديهم لقطف الثمار، وعيونهم تتلألأ بحب الأرض. تملأ الضحكات أجواء الحقل، وتمتزج رائحة الغبار المنبعثة من الأرض برائحة الزيتون الناضج، لتشكل توليفة سحرية تنقلنا إلى ماضي أجدادنا.
كل ثمرة زيتون تُقطف تحمل في طياتها قصة، قصة وجود وحضارة، وارتباط وثيق بالأرض، التي رغم كل التحديات، لا تزال تحتضن شجيرات الزيتون التي تروي حكاياتها في كل قطاف. هنا، يُصبح الزيتون رمزًا للأمل، ولقاءً بين الأجيال، حيث يتشارك الجميع في سكب جهدهم ورعايتهم لهذه الشجرة المباركة.
ومع عصر الزيتون، يتناغم لون الزيت الذهبي مع قلوبنا، حيث يمثل جزءًا من الطقوس اليومية، ويتجلى كرم الضيافة الفلسطينية. وفي كل ملعقة زيت، هناك نكهة الحب والتقاليد، التي تربطنا بأرضنا وذواتنا. إن موسم الزيتون هو احتفال بالحياة، وتجسيد للبركة التي ننعم بها في بلادنا.
التحفة الفنية صنعتها أيادي المعلمات :
ناديا مغامسة
لوزان عرابية
وسوار شحادة